رفوف معرفة تعليم عنيزة
18/07/1444

رفوف معرفة تعليم عنيزة

كتب. عبدالله بن علي القرزعي
الخميس ١٤٤٤.٠٧.١١

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الهادي الأمين صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين

رغب الإسلام بالعلم والتعلم لبناء المعرفة وصولاً للحكمة لعبادة الله على بصيرة وعمارة أرضه خيرًا وفلاحا...
وقد اعتنى قادة مملكتنا الأبية مهد الرسالة وحاملة لواء الإسلام وبلاد الحرمين  منذ تأسيسها بالعلم وأهله ورعاية العقول  كونها ثروة الوطن الأهم في كل حقبة وزمن وخاصة في عصرنا الحالي عصر  اقتصاد المعرفة...

عنيزة حاضرة نجد  التي عرفت العلم ونوره منذ نشأتها ٦٣٠ هجري كانت ومازالت رائدة بحراكها المجتمعي تجاه العناية بالتعليم بدءًا بالكتاتيب  وحتى عصرنا الحاضر، ويعمل مجتمع عنيزة على  قضية التعليم كقضية ذات أولوية قصوى خدمة لدين الله عز وجل وإسهاماً في تنمية الوطن المستدامة... 

المتأمل إلى مابذلته حكومتنا الرشيدة للتعليم يشهد إنموذجا فريداً مقارنة بدول العالم. وتتنافس مدن ومحافظات وطننا الغالي في دعم التعليم والتعلم؛ ومن ذلك بذل مجتمع عنيزة  مايزيد عن ٢٠٠ مليون ريال في إنشاء مراكز ومدارس وجوائز ومبادرات دعماً ومساندة لقضيتهم السامية..

تعد العلاقات العامة بممارساتها العلمية في أي منظمة واجهة في مبادراتها ودعمها للحراك المجتمعي وشراكة المنظمة المجتمعية مع بيئتها ومجتمعها سواء من القطاع الأول الحكومي أو القطاع الثاني الخاص أو القطاع الثالث غير الربحي من الجمعيات والأسر والأفراد؛ وكأنموذجا لذلك  نرى واقعا ملموسا وله شواهده العديدة في تعليم عنيزة حيث يقود المبدع الأستاذ سلطان الفره رئيس العلاقات العامة ومساعدته الأستاذة موضي الفاضل فريق من المبدعين والمبدعات لترسيخ أن التعليم القضية الأهم لمجتمع عنيزة...
وتباعاً نجد الشراكات المجتمعية ومذكرات التفاهم الداعمة للبرامج والمشاريع والمبادرات تتنوع وتتجدد سنوياً بأفكار إبداعية ذات أثر كبير على المؤسسة التربوية ومجتمعها... 

جاءت مبادرة العلاقات العامة ( رفوف المعرفة) بتعليم عنيزة  لعام ١٤٤٤هجري والتي تهدف إلى حفز حراك المجتمع التربوي والإداري للإنتاج المعرفي؛ وتكريم من لهم إنتاج معرفي وتوثيقه وإتاحته للاستفادة منه... في إتجاه التميز المؤسسي؛ وترسيخاً للمبدأ الذي يقول ( المعرفة التي لاتنمى كل يوم؛ تموت كل يوم)  و ( زكاة العلم بذله)...

وكالمعتاد من مجتمع عاش حلاوة العلم والنور  بادرت سعادة الأستاذة القديرة /فاطمة بنت عثمان القاضي - حفظها الله- مساعدة مدير التعليم لشؤون تعليم البنات بتعليم عنيزة سابقاً إلى تبني المبادرة ودعمها؛ وتعد سعادتها أحد قامات التربية والتعليم ليس في عنيزة فحسب بل على مستوى وطننا الغالي؛ وغير مستغرب من سعادتها المبادرة فهي داعمة للتربية والتعليم والمناشط الاجتماعية؛ ومن أسرة علم ودين عرفت بأياديها البيضاء على مجتمع عنيزة الإنسانية..
فاللهم بارك لها بذلها وتقبل منها ووالديها وذريتها وأخلف عليها بالخير والبركة..

شكرا لتعليم عنيزة بقيادة سعادة المدير خالد بن جايز الحربي على هذه المبادرة الملهمة...
تهنئة وشكر وتقدير لكل من ضمت رفوف المعرفة نتاج علمهم ومعرفتهم كلبنة لهذه المبادرة المباركة؛ ونسأل الله أن يتقبل بذلهم لزكاة علمهم.

دمتم بخير وتوفيق

IMG_9965.JPG