ولعلنا في هذه العجالة لا نستطيع أن نحيط بتاريخ هذه المنطقة
ولكننا سوف نتحدث عن بعض المواقع الأثرية والحضارية التي تعتبر منطقة تبوك
بها من أغنى المناطق التي تحتوي مواقع أثرية ، التي قامت وزارة المعارف
ممثلة بالوكالة للآثار والمتاحف بالعمل على الحفاظ على هذا التراث التاريخي
الذي تزخر به منطقة تبوكـ فقامت بتحديد ومسح هذه المواقع وتم تعيين حراس
عليها ،
كما قامت إدارة الآثار بعمل مسح شامل للنقوش والكتابات الصخرية
لعدة مواسم أظهرت فيها كثيراً من أهم هذه المواقع الأثرية وهي :
البدع (مقابر البدع) -
وتقع عند خط 28.28شمالاً، وتقع إلى الشمال الغربي من مدينة تبوك بمسافة
225كم ويحتوي هذا الموقع على العديد من الوحدات المعمارية المنحوتة في
الحجر الرملي تعود إلى الفترة النبطية .
قرية :
تقع إلى الشمال الغربي من تبوك على بعد 79 كم وهي عبارة عن مستوطنة
سكنية زراعية تعود إلى مطلع الألف الأول قبل الميلاد ، كما يوجد بها أفران
وفخار وأسوار ومعبد .
تيماء :

تقع إلى الشمال الغربي من تبوك بمسافة 264كم وهي من الواحات القديمة
التي تضم العديد من الآثار التي يعود تاريخها إلى ما قبل الإسلام حيث عثر
فيها آثار ونقوش ترجع إلى القرن السادس قبل الميلاد ، ومن أهم آثار تيماء
سور تيماء الشهير ، وبئر هداج وقصر الأملق وقصر الحمراء ومسلة تيماء
الشهيرة ، وقد قامت إدارة الآثار بإقامة متحف تيماء لكي يكون بمثابة مركز
للأبحاث والتقنيات في المنطقة ويعرض به آثار تيماء القديمة التي تم الكشف
عنها أثناء مواسم الحفريات .
قلعة تبوك الأثرية :
وهي من قلاع الحج وبنيت هذه القلعة في عصر السلطان سليمان القانوني سنة
967هـ (1559م) وجدد بناؤها في عصر السلطان محمد الرابع سنة 1064هـ (1753م)
وسجلت أعمال الترميم على بلاطات خزفية لا تزال موجودة فوق عقد المدخل ، وفي
العهد السعودي جددت عمارة القلعة سنة 1370
(1950م) وكذالك رممت في عام 1414هـ من قبل الإدارة العامة للآثار و المتاحف .
محطة سكة حديد الحجاز
محطة تبوك إحدى محطات الخط الحديدي، الذي كان يمتد ما بين المدينة المنورة ودمشق، وقد دُمّر الخط خلال الحرب العالمية الأولى.
الحصون العثمانية
هناك الكثير من الحصون العثمانية، التي بنيت على مسافات متقاربة لحماية حجاج بيت الله الحرام القادمين عن طريق خط الحجاز الحديدي.
قلعة وادرين الشهيرة
قلعة وادرين تقع في مدينة تبوك بناها الأتراك عندما كانوا يسيطرون على
الحجاز وكانت القلعة سيئة السمعة فكان الداخل لها مفقودا والخارج منها
مولودا، فهي عبارة عن محطة لسكة الحديد هذا بالنسبة للترك، وأما هي وحسب
الروايات عنها فكانت وبالإضافة إلى أنها تنقل العتاد والسلاح وجنود الترك
من وإلى ميادين القتال في أجزاء واسعة من شبه الجزيرة العربية كانت تعتبر
إحدى نقاط التجميع لأسرى أبناء الجزيرة العربية لتنقلهم إلى بلاد الترك،
وتتبع عاصمة منطقة تبوك ست المحافظات وهي:
- تيماء: وكانت تابعة لإمارة حائل قديماً ثم أصبحت تابعة لتبوك في الوقت
الحاضر وتبعد عن تبوك 225 كيلو مترا ويعود تاريخها إلى منتصف الألف الأول
قبل الميلاد.
- ضباء : تقع شمال غرب المملكة العربية السعودية على ساحل البحر
الاحمر ويطلق عليها درّة البحر الأحمر لأنها تحتضن أجمل شواطئ العالم حيث
تتميّز بنقاوة وصفاء شواطئها، وقد اشتهرت مدينة ضباء قديماً بسبب الأمان
الذي تجده سفن العالم على موانئها، بالإضافة إلى الآثار التّاريخيّة التي
تحتضنها..
- الوجه: وتقع جنوب ضبا على البحر الاحمر وتبعد عن تبوك 350 كيلو متر.
- حقل: تقع على رأس خليج العقبة بالقرب من مدينة العقبة الأردنية وتبعد
عن تبوك 200 كيلو متر، وهي مدينة مجاورة لحدود المملكة، ويمكنك رؤية ثلاث
دول وعدة مدن بالعين المجردة حين تبلغ شاطئ حقل.
- أملج: وتقع على البحر الأحمر قريبا من مدينة ينبع وتبعد عن تبوك 320 كيلو مترا.
- البدع: وتقع قريبا من البحر الأحمر حوالي 30 كم على خليج العقبة.
وهناك عدد كبير من قرى منطقة تبوك ويبلغ تقريباً «200» قرية ريفية والتي تحتوي الآثار.
وهاهي تبوك جزء من وطننا الجميل تمتاز بالعديد من مقومات السياحة . التي
تجعل منها منطقة قابلة للاستثمار السياحي خاصة وأن جوها المعتدل يساعد على
ذلك بالإضافة إلى وجود شواطئ بحرية خالية من تلوث المصانع وتميزها بالشعب
المرجانية الخلابة التي تشجع السائح على الغوص والصيد وتتمتع بهذه المناظر ،
وتتميز تبوك بجبالها الشاهقة المنحوتة والمسلطة على المناظر الخلابة .
وتكتسي قممها في فصل الشتاء بالثلوج ، أما الصحراء فتتمتع بمكونات وتضاريس
جغرافية شكلت منها لوحة فنية في غاية الجمال وتتميز كل محافظة من محافظات
تبوك بمميزات خاصة ، فهناك محافظة برزت اقتصاديا في المجال الصناعي
والتجاري مثل محافظة ضباء بالإضافة إلى تميزها السياحي خاصة في شواطئها
،أما محافظة الوجه فأصبحت ملتقى النشاط التجاري السياحي واحد مواقع نشاط
صيد الأسماك ، وتمتاز محافظة أملج بشواطئها التي تعانق البحر تحت أغصان
النخيل وهذه المحافظة تزخر بثروة سمكية هائلة وتوجد بها مزارع تنتج أنواع
من الفاكهة و التمور أما محافظة البدع فتعتبر من أهم المواقع الأثرية حيث
يوجد بها مغاير نبطية وكنوز أثرية، من هنا تعتبر تبوك من أهم مدن المملكة
سياحياً .