ويبقى علم المملكة العربية السعودية متفرّدًا بين أعلام دول العالم، لما يحمله من قيمة رمزية أصيلة، تعكس صورة مشرقة من صور الكفاح البطولي التي تستحضر تاريخًا وشخصياتٍ وطنية تركت بصماتها المُلهمة في كل مرحلة من مراحل بناء هذا الوطن العظيم، وحيث يمتاز العلم السعودي بميزات متفرّدة عن غيره من أعلام البلدان الأخرى؛ فلونه الأخضر يرمز إلى السلام والنماء والرخاء، وكلمة التوحيد ترمز إلى العقيدة الصحيحة التي قامت عليها الدولة السعودية منذ تأسيسها، فيما يشير السيف إلى القوة والعزّة والمَنعة والأنفة لإعلاء كلمة الله وتحقيق العدل.
ويبقى العلم السعودي خفّاقًا مرفرفًا شامخًا على اختلاف الزمان والمكان لا يُنكّس أبدًا، متفرَّدًا في ذلك عن بقية أعلام الدول الأخرى.
وانطلاقًا من قيمة العلم الوطني ومكانته المُمتدة منذ نشأة الدولة السعودية المُباركة؛ فقد صدر الأمر السامي الكريم باعتماد الحادي عشر من مارس من كل عام؛ ليكون يومًا للعلم السعودي الذي أقرَّه الملك عبدالعزيز - طيَّب الله ثراه - عام ١٩٣٧م بوصفه شاهداً على حملات توحيد البلاد التي خاضتها الدولة السعودية على مدى ثلاثة قرون.
وتحقيقًا لغرس قيمة العلم الوطني ورمزيته ومكانته تعمل الإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض على ترسيخ هذه القيم والمبادئ في نفوس الطلاب والطالبات لتنعكس حُبًا وولاءً لهذا الوطن العزيز وقادته العظام؛ ليصبح منهجاً قويماً تتوارثه الأجيال.
وبهذه المناسبة الوطنية نرفع خالص الدعوات لله أن يُديم علينا نعمة الأمن والأمان، ويحفظ ولي أمرنا وَ وطننا العزيز من كل شر ومكروه، ويجعل رايتنا "علم بلادنا " شامخًا عزيزًا كشموخ تاريخنا ومجدنا .. ودُمت يا وطن الشموخ ودامت رايتك خفَّاقة مدى الدهر.
مدير عام التعليم بمنطقة الرياض
د.حسن بن محسن خرمي
