نبذة عن الإدارة
إن دور المدارس الأهلية في المملكة قديم جداً و خاصة في الحجاز و نجد والإحساء ، وذلك لوجود عدد لا بأس به من العلماء الذين جعلوا من بيوتهم ومن المساجد أماكن للدرس ، ومنذ دخول الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه للحجاز كان هناك أربع مدارس أهلية هي( الصولتية ، الفخرية ، الفلاح ) في مكة و ( الفلاح ) في جدة ، وقد شجعهم رحمه الله حتى بلغت أكثر من عشرين مدرسة أهلية في عهده . وبالتالي يتضح أن التعليم الأهلي بدأ في المملكة العربية السعودية قبل التعليم الحكومي الرسمي حيث أنه تحمل العبء الأكبر في تعليم أبناءها لفترة سابقة على ظهور مؤسسات التعليم النظامي للدولة ، وتقديراً من الدولة حفظها الله للتعليم الأهلي وما قدمه من خدمات في العملية التعليمية ، لذا قدمت لهذا النوع من التعليم كل مساعدة وعون ليبقى رافداً قوياً في مسيرة التعليم بالمملكة كما تؤكد كافة المؤشرات الإحصائية لواقعنا الحالي أن التعليم الأهلي سوف ينمو بسرعة في عدد مدارسه وطلابه وطالباته ومعلميه خلال السنوات القادمة بإذن الله تعالى وذلك للأسباب التالية :
- نظرة الدولة حفظها الله إلى أن التعليم الأهلي أصبح رافداً أساسياً للتعليم الحكومي
- ارتفاع معدل الدخل للفرد وتنافس الطلب الاجتماعي على التعليم الأهلي
- وجود أعداد كبيرة من المقيمين الذين يرغبون في إلحاق أبنائهم في المدارس الأهلية أو العالمية
- قيام الدولة حفظها الله بتقديم معونات مادية سنوية لملاك المدارس .
- حرص الوزارة على عقد اجتماعات سنوية مع ملاك المدارس للتعرف على تطورات العملية التعليمية .
- إقبال رؤوس الأموال على الاستثمار في مجال التعليم الأهلي .
- وجود اعتقاد صحيح لدى أولياء الأمور في المدارس الأهلية بجودة التعليم فيها ( خدمات –أنشطة – مواد إضافية " إنجليزي – حاسب آلي" – هذا إلى جانب من توفير المواصلات وقلة أعداد الطلاب في الصف ) .
وبما أن العالم حالياً يتجه نحو الخصخصة ومشاركة القطاع الأهلي للقطاع الحكومي ، ومنها قطاع التعليم ومما يدل على دورها وأهميتها زيادة نسبة المدارس الأهلية حيث وصلت إلى قرابة 10% من التعليم العام ،كما أن نموها حالياً يفوق معدل النمو السنوي للمدارس الحكومية . وأخيراً نتطلع إلى عدم مبالغة الملاك في رفع الرسوم الدراسية والبحث عن الربح المادي فقط ، والتخلص من المباني المستأجرة التي لم تخصص كمباني مدرسية والاهتمام بالمخرجات وزيادة عدد المعلمين السعوديين فيها .