26/05/1438

الإعلام التربوي/ سارة الاسمري

فعل قسم تعليم الكبار"بنات" بالشراكة مع جامعة الملك خالد اليوم  العربي لمحو الأمية صباح الأربعاء الموافق25ـ5ـ1438هـ   برعاية المساعدة للشؤو ن التعليمية الأستاذة غاية بلقاسم وبحضور أعضاء هيئة التدريس المشاركات من جامعة الملك خالد الدكتورة منى مصطفى والدكتورة وفاء سماحة والأستاذة كريمة سلام والمشاركات من إدارة التعليم رئيسة جلسات الندوة  الأستاذة فاطمة احمد أبوشوشة ورئيسة قسم التوعية الإسلامية الأستاذة زهراء عبد الواحد والمساعدة للإعلام التربوي وحضور عدد من رئيسات الأقسام .

حيث استهلت الندوة المساعدة للشؤون التعليمية الأستاذة غاية بلقاسم بالترحيب بالحضور والمشاركات من جامعة الملك خالد والإشادة بجهود برامج محو الأمية والتي توليه  الدولة جل اهتمامها .

هذا وقد رحبت رئيسة قسم تعليم الكبار الأستاذة فاطمة عبده الألمعي بالحضور والمشاركات مستهلة ذلك بكلمة تعريفيه عن محو الأمية والتي تعد من اكبر المشاكل التي تواجه الأمم بشكل عام والأمة العربية بشكل خاص .

 وأضافت الألمعي إلى أن الدولة أوجبت على نفسها القضاء على محو الأمية وتعليم من فاتهم قطار التعليم مع تخصيص مكافآت تشجيعية والمنح لإكمال الدراسة إيمانا بأهمية تعليم الكبار والصغار وإسهاما في تطوير البلاد الغالية .

وأضافت إلى جهود الوزارة في محو أمية المرأة السعودية إيمانا بالدور الكبير الذي تقدمه المرأة  السعودية المتعلمة الواعية المدركة لمسؤوليتها في ظل جهود الدولة إلى أن يصل التعليم إلى كل قرية وهجره .

هذا وقد تحدثت رئيسة قسم التوعية الإسلامية الأستاذة زهراء عبد الواحد  عن العلم وفضله  أوردت للحضور  عدد من الآيات القرآنية التي تحث على التزود بأدوات العلم والمعرفة والآيات التي تأمر بالقراءة .

وأضافت  إلى أن العلم في الإسلام يسبق العمل فلا  عمل الابعلم كما أمر رسوله أن يطلب المزيد من العلم  فطلب العلم فريضة على كل مسلم وطريقا إلى الجنة .

وتابعت إلى انه لاخير في علم لايصدقه العمل ولا في أقوال لاتصدقها الأفعال "يا أيها الذين امنوا لم تقولون مالاتفعلون "

عقب ذلك تحدثت رئيسة الجلسة الأستاذة فاطمة احمد مرحبة بالزميلات من جامعة الملك خالد ومن الزميلات بالإدارة  مشيرة إلى  أن كافة المؤتمرات للمنظمة العربية للتربية والعلوم أجمعت على ان التعليم هو الوسيلة الأساسية لتحسين وضع المجتمع والدفع بعملية التنمية بكافة تفرعاتها لذا تبذل الدول العربية جهودها الكبيرة لمحو الأمية .

موضحة إلى أن جامعة الدول العربية انشات جهازها الإقليمي لمحو الأمية 1966 وكان الهدف منه إثارة الوعي بمشكلة الأمية وأخطارها وأبعادها والعمل على تقويم الجهود المبذولة في هذا الميدان وتصعيدها لتحقيق نتائج أفضل .

وتابعت في افتتاحية الندوة إلى أن محو الأمية يعتبر من أهم العناصر والمتطلبات لتنمية المجتمع وتطوره وهو من الحقوق الأساسية للأفراد بكل فئاتهم العمرية ممايساعد على تنمية المجتمع في جميع مناحي الحياة .

وتوالت بعد ذلك المشاركات وجلسات الندوة  للحديث عن محو الأمية بالدول العربية مصر  والسودان وتونس .

 فيما تحدثت الدكتورة منى مصطفى عن تجربة محو الأمية و تاريخ تعليم المرأة في السودان  وعن بداية  تعليم الفتيات في المدارس القرآنية و تطور التعليم في مدارسهم .

وتابعت العرض التقديمي بالحديث عن بداية  برنامج محو الأمية حيث أسست رابطة الفتيات الثقافية بأم درمان في العام 1946 
وأصبحت مقصدا للنساء المتعلمات يخدمن من خلالها أخواتهن يمحين الأمية  ويعلمن الحياكة والتطريز وينشرن الوعي فلم يرق الحال للحكم الانجليزي فقام بأنشاء جمعية المتحدثات باللغة الانجليزية بهدف استقطاب  الفتيات المتعلمات حولها وسد الطريق على رابطة الفتيات المثقفات 

واشارت الدكتورة منى إلى جهود الدولة في القضاء على محو الأمية واختتمت العرض بالحديث عن  البرامج التي يمكن تصميمها وتحويلها إلى وسائط تعليمية والمستخدمة في السودان :ومنها برنامج محو الأمية و برنامج تعليم وتأهيل اليافعين في إطار مجتمعهم وبرنامج التعلم الموازي و برنامج تعلم الكبار و برنامج التنمية

مختتمة حديثها بالتذكير بالفرق بين الأمية والجهل

 فالأمية هي  : العجز عن قراءة الحروف  والجهل : أن يكون متعلما لكن يجهل كيفية استخدام ما تعلمه

والجهل أعم من الأمية ، كل أمي قد يكون جاهلاً ، وليس كل جاهل أمياً ، فالجهل أعم ، فقد يكون متعلماً وليس بأمي ، ولكن يجهل مسائل كثيرة ، تخفى عليه مسائل كثيرة، او لا يستطيع الاستفادة مما تعلمه .

 عقب ذلك المشاركة  والجلسة الثانية  للندوة و الدكتورة وفاء سماحة  في الحديث عن تجربة مصر في محو الأمية   حيث أشارت إلى أن  مصر في مقدمة الدول التي واجهت مشكلة الأمية باعتبارها قضية حياة ومصير موضحة النبذة التاريخية لذلك حيث  يعود تاريخ محو الأمية في مصر إلى نهايات القرن التاسع عشر في محاولات بدأت عام 1886م. ولكنها لم تأخذ الشكل القانوني كما أنها لم تنفذ على نطاق قومي واسع إلى أن صدر أول قانون لمحو الأمية في العام 1944، وأوكل أمر تنفيذها لوزارة الشئون الاجتماعية  ليتضمن عرضها التقديمي عدد من الإحصائيات وتعريفات متعددة لمحو الأمية  وتصنيف الأمية إلى الأمية الأبجدية  والأمية العلميةوالأمية الاقتصادية والأمية السياسية والأمية الصحية والأمية الاجتماعيةو الأمية الدينية .              

مضيفةً الدكتور وفاء سماحة  أسباب تفشي الأمية في مصر ومنها  السياسات التعليمية التي طبقها الاحتلال البريطانى فى مصروعجز النظام التعليمى وارتفاع نسبة الفاقد التعليمى و عدم جدوى الإجراءات التي تتخذ بشأن مكافحة الأمية وتعليم الكبار ، وعدم ربط التنمية الثقافية والاجتماعية بالتنمية التربوية التعليمية.

وعدم قيام أجهزة الأعلام المختلفة بدور فعال في توعية الأميين .

كما تحدثت عن  الآثار الناجمة عن الأمية فى مصر وأسباب الاهتمام بمحو الأمية  بمصر من الناحية الاجتماعية والسياسية و التنظيمية و الاقتصادية .

مشيرة إلى أهم  أهداف خطط محو الأمية فى مصرو الجهات والجمعيات التي أطلقت عددا من المبادرات الفردية، للقضاء على هذه الآفة المجتمعية مع  ذكر عدد من الشخصيات لها بصمات فى مجال محو الأمية بمصر

لتختتم حديثها انسجاما مع الحكمة المعاصرة التي تقول:

"المعرفة لا تُمنح من قبل المعلم، بل تُصنع بواسطة المتعلم"

 كما اختتمت المشاركات بالجلسة  الثالثة بتجربة تونس والأستاذة كريمة سلام  متحدثة عن مفهوم الأمية والتجربة التونسية في محو الاميةو النتائج السلبية المترتبة على انتشار الأمية :ومنها تخلف المجتمعات لأن قدراتها على الإنتاج ضعيفةواعتماد تلك المجتمعات على الأيدي العاملة الوافدة والتي تسبب مشكلات اجتماعية مع مرور الوقت ولا يستطيع الإنسان الأمي فهم حقوقه وواجباته تجاه وطنه ومجتمعه.

كما تحدثت الأستاذة كريمة عن دور الحكومة التونسية  والمتمثل في مجابهة ظاهرة الأمية  حيث أحدثت الحكومة التونسية المشروع الوطني لتعليم الكبار بناء على رؤية استشرافية و على مبدأ التعلم للجميع.

وتم خلال الفترة 2000-2009 تحرير 552601 دارس من الأمية من بينهم 434640 من النساء أي 78.7%.

موضحة دور الاتحاد الوطني للمرأة التونسيةو دور الجمعيات و الهيئات و المجتمع المدني

و الأهداف المستقبلية للبرنامج الوطني لمحو الأمية  بتونس ومنها السعي للنزول بمعدل الأمية إلى ما دون 10 %

وإدراج تعلم استخدام الحاسوب وإنتاج دروس تلفزيونيه تخدم أهداف البرنامج وإدماج المتعلمين من الكبار ضمن الحياة العامة وتغيير مسالك حياتهم بمجرد التخلص من الأمية  وجعل التجربة التونسية نموذجا يحتذى به.

هذا وقد إدارات الجلسات بين المشاركات والحضور مديرة الجلسة حيث تبع  تجارب كل وطن عربي مشارك  مناقشات واستفسارات الحضور .

لتقدم بعد ذلك الألمعي عرض بمنجزات أعمال  القسم اطلع عليها الحاضرات واختتمت الندوة بتكريم المساعدة للشؤون التعليمية لتكرم سعادتها بعد ذلك عميدة الكلية   الأستاذة سميرة عواض  لتعاونها ومبادراتها وشراكتهم المجتمعية و المشاركات من جامعة الملك خالد ومن إدارة التعليم ليتشرف بعد ذلك الجميع بالتوجه لمأدبة إفطار أعدت بهذه المناسبة  وتبادل الجميع عبارات الشكر والتقدير لقسم تعليم الكبار بنات لحسن الاستقبال وحفاوته  وإتاحة الفرصة للمشاركة لوطن عربي واحد يجمعه الحب والأخوة والسلام هذا وقد صاحب ذلك تغطية إعلامية  مباشرة لكافة فعاليات الندوة عبر الحساب الرسمي بتويتر  لتعليم محايل .

 

 

 ​IMG-20170222-WA0031.jpg

 IMG-20170222-WA0033.jpg

 IMG-20170222-WA0034.jpg

IMG-20170222-WA0035.jpg

IMG-20170222-WA0036.jpg

IMG-20170222-WA0100.jpg


IMG-20170222-WA0085.jpg