الأربعاء 15 جمادى الأولى 1445 | 29 نوفمبر 2023

تسجيل الدخول

نبذة عن الأفلاج
12/01/1441

تنزيل (3).jpg

محافظة الأفلاج:

محافظة الأفلاج هي إحدى المحافظات التابعة لمدينة الرياض في المملكة العربية السعوديةّ، حيث تقع هذه المدينة على بعد ثلاثمائة كيلومتر من العاصمة الرياض، وتتألّف هذه المدينة من مجموعة من القرى الزراعية الواقعة على جبل الطويق أو المعروف سابقاً باسم جبل العارض، ويبلغ عدد سكانها مايقارب 65 الف نسمة وبالنسبة لتسمية هذه المدينة فكلمة أفلاج جمع فلج والتي تعني الماء الجاري من العين، حيث تشتهر هذه المدينة بوفّرة مياهها، وفي هذا المقال سنفصل في بعض المعلومات عن مدينة الأفلاج. 


نبذة تاريخية:

كانت مدينة الأفلاج تسمّى هذه المدينة بفلج وفي بعض الأحيان كان يطلق عليها فلج الأفلاج، وقد كانت هذه المدينة من أهم المناطق الموجودة في وسط الجزيرة حيث كانت تحتوي على سوق تجاري مهم، وفي القدم كان أغلب سكان هذه المنطقة من بني كعب وبني عامر، وقد كانت هذه المنطقة مزدهرة جداً خصوصاً في القرن الرابع الهجري. يعتقد أنّ ليلى العامرية وقيس بن الملوح هما من هذه المنطقة، وتحتوي هذه المنطقة على جبلٍ مشهورٍ فيها يعرف باسم جبل التوباد وهو الجبل الذي كان يذكره قيس بن الملوح كثيراً في شعره، وفي هذه المنطقة إقليم يدعى ببلدة ليلى وسمّي بهذا الاسم نسبةً إلى ليلى العامرية، ويعتبر هذا الإقليم أكبر الأقاليم الموجودة في المنطقة. 

يقول امرؤ القيس الكندي:

بعيني ظعن الحي لما تحملوا

لدى جانب الأفلاج من جنب تيموا


وقال لبيد بن ربيعة:

فتكلم بتلكم غير فخر عليكم

وبيت على الأفلاج ثم مقيم

جبل التوباد بالغيل, وهو جبل خلد ذاكرة قيس المجنون وجعله رمزاً لقصته مع ليلى, وكثيراً ما يردده الشعراء: جبال التوباد - ويجعلونه عنواناً للحب العذري العفيف وقد قال فيه قيس بن الملوح (مجنون ليلى):

وأجهشت للتوباد حين رأيته

وكبر للرحمن حين رآني

وأذرفت دمع العين لما عرفته

ونادى بأعلى صوته فدعاني

فقلت له أين الذين عهدتهم

حواليك في خصب وطيب زمان

فقال مضوا واستودعوني بلادهم

ومن ذا الذي يبقى من الحدثان

وإني لأبكي اليوم من حذري غداً

فراقك والحيان مؤتلفان


ويقول فيه أيضاً أمير الشعراء أحمد شوقي على لسان قيس:

جبل التوباد حياك الحيا

وسقى الله صبانا ورعا

فيك ناغينا الهوى في مهده

ورضعناه فكنت المرضعا

وحدونا الشمس في مغربها

وبكرنا فسبقنا المطلعا

وعلى سفحها عشنا زمناً

ورعينا غنم الأهل معا


وجبل التوباد يتوسط قرية الغيل ويقع شمال الوادي, وفي الجبل غار يقال ان المجنون كان يرتاده فسمي بغار (قيس وليلى) وبالقرب من الجبل شعب فيه بقايا اطلال وآثار ومقبرة قديمة وحوله الآن كثير من النخيل والزرع وقد ذكر قيس قرية الغيل في عدد من قصائده فمنها قال: يخاطب ليلى يكنيها بأم مالك:

أنت ليلة بالغيل يا أم مالك

لكم غير حب صادق ليس يكذب

وقال أيضاً:

كأن لم يكن بالغيل أو بطن أيكة

أو الجزع من تول الاشاءة حاض


تنزيل (2).jpg



الاقتصاد: 

اكتشاف النفط: تمّ اكتشاف العديد من آبار النفط في هذه المدينة بالإضافة إلى حقول الغاز المختلفة المنتشرة في شرق ووسط وشمال هذه المدينة وبكمياتٍ تجارية. وجود الكفاءات البشرية والكوادر العلمية: حيث عُرف أهل هذه المدينة بحبهم للعلم والتعليم فخرّجت الأفلاج العديد من القضاة والأكاديميين، ورجال الأعمال النابهين، والعلماء الذي أسهموا في تقدّم هذه المدينة وازدهارها، ولعلّ إحدى أهمّ الدلائل على اهتمام هذه المدينة بالتعليم على نحوٍ خاص هو وجود ما يقارب مئةٍ وثمانين مدرسةً حكوميةً فيها. 

ازدهار التجارة:

 كتجارة التمور والخضروات، والماشية، والسلع التجارية، ولعلّ ما ساعدها على النجاح في مجال التجارة هو وقوعها في المنتصف بين العاصمة الرياض وبين دولة اليمن الشقيقة، ما جعلها تعيش نموّاً وتطوّراً اقتصادياً مهمين خصوصاً في حركة البيع والشراء، والنقد، والعقارات، والبنوك، ولا تزال هذه المدينة تشهد تطوّراً كبيراً إلى يومنا هذا. 

المعالم الأثرية :

-عيون الأفلاج، حيث تحتوي على العديد من العيون والجداول التي جفّ الكثير منها في الوقت الحاضر. 

-جبل التوباد. 

-قرية صداء. 

-حصن مرغم.

 -القصر العادي. 

-الأحياء الشعبية.

-قصر سلمى.